ولدت الكرة الحديثة في بلاد الإنجليز، وانتشرت حتى شملت العالم بأسره، وكانت الخطط في السابق مبسطة جداً.... حيث لا يوجد خط وسط للفريق.... بل دفاع وهجوم فقط, وطبعاً حارس..!
كانت الخطة الهجومية الأكبر هي خطة ( 1-9 ).. حيث كانت الخطة تعتمد الهجوم الضارب بتسعة مهاجمين، مع وجود مدافع واحد فقط.. وتعتمد كثيراً على العشوائية، حيث يختلط جميع اللاعبين تقريباً وتكثر التسديدات الطائشة، وتكبر النتائج المسجلة ..
قلت طريقة اللعب الهجومية بعد ذلك بعد تطويرها في اسكتلندا حيث اعتمدوا على طريقة ( 2-8 ) فكان هناك قلبا دفاع ، مع ثماني مهاجمين متحفزين لإحراز هدف..!
لم تلبث الطرق أن تطورت حتى وجد خط الوسط، وبدأ خط الهجوم يضمحل شيئاً فشيئاً... ففي الثلاثينيات من القرن وحتى الخمسينيات كانت البادرة الهجومية هي التي تحرك المدربين وتشعل المدرجات.. في حين لم تكن الخطط التدريبية ذات اهتمام كبير آنذاك..
لو عدنا لكأس العالم 58 أو مايسمى بـ (بطولة بيليه).. فإن الخطة التي حقق بها البرازيل كأس العالم هي 4-2-4 ... ولا داعي حتى لتخيل وجود أربعة مهاجمين في آنٍ معاً في عصرنا الحالي..!
بعد ذلك بدأ خط الوسط يزداد فنشأت خطة 4-3-3 والتي تعتمد على تواجد 3 لاعبي وسط، غالباً مايكون أحدهم صانع ألعاب مموّل لخط الهجوم..
ثم أتت الخطة الأشهر على يد الإنجليز في 1966 حين تراجع بوبي شارلتون من خط الهجوم في خطة 4-3-3 إلى خط الوسط لتتحول إلى 4-4-2... كما طوّر الهولنديون الخطة بقيادة المايسترو كرويف والذي نشأت بين قدميه خطة الكرة الشاملة ..
لم ينتظر خط الوسط بعد ذلك طويلاً حتى ازداد ليصبح هناك خمسة لاعبي وسط عندما لعبت الأرجنتين وألمانيا بخطة 3-5-2 في 1986 و 1990 ووصلتا بفضلها إلى النهائيين.
ثم لم تلبث خطط الكرة أن تطورت ووصل خط الوسط إلى ستة لاعبين في خطة ليست بالممتازة ولكنها جيدة في بعض الأحوال وهي خطة 3-6-1..
بالطبع لا يمكن لأي شخص أن ينكر فضل الطليان أصحاب الخطط التكتيكية المتكاملة، وأسلوب الكاتاناتشيو العظيم!! والذين جعلوا من التكتيك الكروي فناً يدرس في أنحاء العالم... بغض النظر عن إفقاد الكرة بعض متعتها بتواجد الخطط الدفاعية..!
يهمنا هنا أن نذكر أن خط الوسط هو أساس كرة القدم الحديثة.. فعندما نمتلك خط وسط قوي فإننا نمتلك المباراة والعكس صحيح.. وهذا ما جعلنا نركز على أهمية تكثيف خط الوسط، وتدعيمه بلاعبي العيار الثقيل ..!
[الخطط التكتيكية، علمٌ واسع، وبحرٌ عميق]
كانت الخطط في السابق بسيطة جداً، ولا تهتم بالأمور الدقيقة والتفصيلية، بل وإن بعض الفرق تلعب بلا تخطيط... وماقاله الأسطورة البرازيلية بيليه عن خطط برازيل 1970 يدل على بساطتها ...
ولكن كأي شيء آخر فلا بد من التطوير ، وهذا ما حصل في عالم الكرة، حيث تطورت الخطط كثيراً وتنوعت مدارسها الكروية، مابين المدرسة الألمانية والإيطالية والبرازيلية وغيرها.. ولكل مدرسة أسلوبها الخاص ونهجها المتفرد.. فهناك المدرسة الدفاعية البحتة التي تلعب بها الفرق الإيطالية والمسماة ( كاتاناتشيو ) وهناك المدرسة التي تعتمد اعتماداً كلياً على التمريرات القصيرة واللعب الجماعي وهي كما هو معروف مدرسة هولندية خالصة تسمى بـ ( الكرة الشاملة ) وهناك المدرسة الإنجليزية التي تعتمد على التمريرات الطولية والعرضية بعيدة المدى .. والمدرسة البرازيلية أو اللاتينية بشكل عام وهي المدرسة التي تعتمد على المهارات الفردية لكل لاعب وفتح اللعب والهجوم مع عدم إغفال الجانب الجماعي .. وطريقة لعب المنتخب البرتغالي هو مثال ( أوروبي ) على المدرسة اللاتينية.
وسوف نستعرض في هذه السلسلة أهم الخطط الموجودة حالياً في الملاعب، وسنتحدث بشكل مفصل عن خطة 4-4-2 التقليدية و 4-4-2 الحديثة و 3-5-2 . ولكن قبل ذلك لا بد من وضع بعض الأساسيات التي يجب على لاعبي كرة القدم أن يكونوا ملمّين بها:
1- كيف تبعد الكرة من خط الدفاع.
2- كيف يعمل اللاعبون معاً لخلق المساحات الفارغة.
3- أين توجد المساحة وكيف تستغل.
4- ما المساحات التي سوف تهاجم من قبل الخصم.
5- أين تلعب الكرة في خط الهجوم.
6- ما هي طريقة الهجوم المستخدمة.
7- كيف يعمل اللاعبون معاً لاستغلال المساحات الفارغة.
8- ما هي المساحات المغطاة، والأخرى غير المغطاة.
9- ماذا يفعل المدافع إذا كانت الكرة قريبة منه.
10- ماذا يفعل المدافع إذا كانت الكرة بعيدة عنه.
11- كيف يعيد اللاعبون تنظيم خط الدفاع إذا تخطى المهاجم أحدهم.
مهم جداً التنظيم الأولي للفريق، بحيث ينتبه المدرب للخطة المناسبة لقدرات الفريق ، والتوظيف الأمثل للاعبين.. ولا بد من معرفة أن أي خطة سوف تستخدمها غالباً ما تطبق فيها أدوار متشابهة ولكن مع اختلاف صعوبة أو سهولة القيام بالوظائف المطلوبة حسب الخطة الموضوعة..
لذا فالمدرب الجيد ليس فقط من يضع الخطة الجيدة، بل من يختار الخطة الأفضل التي تظهر ميزات الفريق وتخفي عيوبه الموجودة.. ويجب أن يكون لديه الشجاعة لتجربة خطط مختلفة، أو حتى خلق خطة جديدة!.. ومهم جداً للمدرب أن يعرف الأمور التالية عن فريقه:
1- قدرات اللاعبين وقوتهم، فيعرف درجة مهارة اللاعبين وهل اللاعبين قادرين على امتلاك الكرة والتحكم بها، وهل هم قادرين على لعب 90 دقيقة.. هل خط الدفاع قوي لدرجة أن يلعب 3-4-3 ، أو أن خط وسطه هو الأفضل فيلعب 3-5-2.
2- من هو الخصم؟ وكيف يلعب... ما هي نقاط الضعف والقوة لديه، ما هو الخط الأقوى لديه...
3- ما هي التشكيلة المناسبة للخطة الموضوعة؟ هل تملك لاعبين مهاريين.. أو مهاجمين خطيرين.. أو صانع لعب متميز.. هذه الأمور تساعد في وضع الخطة المناسبة مثل الاعتماد على التمريرات القصيرة أو التسديد أو الهجمات المرتدة، وغيرها.
[أمثلة على الخطط المستخدمة في الملاعب الكروية]
:: خطة 4-4-2 التقليدية ::
استخدمت إنجلترا هذه الخطة لتحقق أول بطولة كأس عالم لها في 1966م.. تعتمد الخطة على وجود صانع لعب متقدم، يساند الهجوم ويوفر لهم الكرات للتسجيل..هذه الخطة من الخطط المشهورة في العصر الحديث، والنظرية الخاصة بها هي وجود لاعب في المنتصف يذلل العقبات الموجودة في وسط الملعب قبل أن يشارك كمهاجم ثالث في الثلث الهجومي..
:: خطة 4-3-3 ::
استخدمتها عدة دول في أمريكا الشمالية في السبعينات وهي من أشهر الخطط التدريبية.. وتصنف كخطة هجومية، حيث تعتمد على تواجد 3 مهاجمين في خط الهجوم، هذه الخطة التي تستعمل الليبرو دفاعية أكثر من خطة 4-2-4 ، وتشبه لحدٍ ما طريقة 4-4-2 ..
:: خطة 4-2-4 ::
خطة انتحارية! .... هذه الخطة هي الأكثر هجوماً من بين الخطط .. وقد طبقت في عصر الفتى الذهبي بيليه عام 1958م ولم يبلغ آنذاك السبعة عشر عاماً، وقد نجحت الخطة مع البرازيليين وقادتهم للفوز بكأس العالم لأول مرة في التاريخ.. تحتاج هذه الخطة إلى لاعبي وسط وهجوم ذوي مهارة وموهبة كبيرة، وتعتمد على الهجوم المبكر وامتلاك الكرة لفترات طويلة لأن الضغط على وسط ودفاع الفريق سيكون مميتاً في حالة امتلاك الخصم للكرة.
:: خطة 3-5-2 ::
في العصر الحديث يعتبر خط الوسط هو أهم خطوط الفريق، وهذا يفسر سبب شعبية طريقة 3-5-2، فالفريق الذي يكون خط وسطه ضعيف، تقل حظوظه في امتلاك الكرة وتسجيل الأهداف، لذا يلجأ بعض المدربين إلى زيادة عدد لاعبي الوسط، وعادة ما يستلم لاعبا وسط مهاماً دفاعية أكثر من اللاعبين الآخرين، هذه الخطة غالباً ما تستخدم في المنافسات الكبيرة، وتستخدمها الفرق المحترفة.. لذا فالمدرب الذي يريد استخدامها يجب أن يمتلك لاعبي وسط على قدر كبير من الموهبة..
:: خطة 3-6-1 ::
تستخدم بعض الفرق الألمانية هذه الخطة لمحاولة وضع العوائق أمام الفريق المنافس في خط الوسط واستخلاص الكرة منه، وعادة تلجأ إليها الفرق التي تريد التعادل.. لكن ربما تكون هذه الخطة خطيرة كما حصل للمنتخب الأمريكي في مونديال 1998 حين قدم عروضاً سيئة للغاية ولم يستطع سوى تسجيل هدف يتيم.
[نظرة على خطة 4-4-2]
ربما لا نبالغ إذا قلنا أن 4-4-2 هي أشهر خطة تدريبية على نطاق العالم.. وتستعملها فرق كثيرة جداً .. حيث أنها من الطرق المتوازنة بين الدفاع والهجوم.
قد يظن البعض أن تواجد مهاجمين فقط في خط الهجوم قد يقلل من فرص تسجيل الأهداف.. ولكن هذا الكلام ليس صحيحاً على الغالب، حيث أن لاعبي خط الوسط المتقدمين أو على الأطراف يتدخلون في حالة الهجمة لتتحول إلى خطة هجومية بحتة مدعمة بلاعبي الوسط، مما يساهم في زيادة فرص تسجيل الأهداف.
:: خط الدفاع ::
يستطيع المدافعون في هذه الخطة اللعب بطرق عديدة ،، ومنها:
- اللعب بطريقة Flat حيث يصطف المدافعون على خط واحد.
- اللعب بطريقة تقدم المساك أمام المدافعين، وتراجع الليبرو للخلف، مع وجود ظهيري جنب.
- اللعب بطريقة شكل القوس، حيث لا يوجد مساك، بل يوجد لاعبا ليبرو اثنين متراجعين.
- اللعب بطريقة 3 مدافعين على خط واحد، ويكون خلفهم لاعب الليبرو لتغطية أخطائهم.
وطبعاً كل خطة تختلف مسئولياتها عن الخطة الأخرى، وخط الدفاع في 4-4-2 يشبه لحد كبير دفاع 4-3-3. لكن مع اختلاف بسيط. وبشكل عام سوف يقوم أحد لاعبا الليبرو بوظيفة مراقبة رجل لرجل لأخطر مهاجمي الخصم.
:: خط الوسط ::
يتواجد لاعبان على جانبي الملعب (وسط أيسر وأيمن) وهنا تكون مسؤوليات هذان اللاعبان محددة مهما تغيرت طريقة ترتيب لاعبي الوسط (في أغلب الأحيان) ، حيث يقومان بالتغطية الدفاعية في حال تقدم الأظهرة، أو التقدم مع الهجمة، وتكوين مثلثات مع الأظهرة والمهاجمين.
أما لاعبي المنتصف فتختلف أماكنهما باختلاف الخطة.. ومنها:
- يتقدم أحد لاعبي الوسط ليلعب كصانع لعب وممول وداعم رئيسي للهجوم، فيما يتراجع الآخر ليعود كمحور مساند للدفاع ويغطي أخطاء الدفاع ويراقب بعض لاعبي الفريق.
- كذلك ممكن أن يلعب الفريق بمحورين، لزيادة المساندة الدفاعية، ويتقدم أحياناً أحدهم في حالة الهجمة، وفي هذه الحالة يلغى دور المساك، ويتولى المحوران هذه المهمة.
ومن الأشياء الضرورية تفاهم خط الوسط مع بعضهم، وكذلك تبادل المراكز بين لاعبي المنتصف في بعض أوقات المباراة، وتمويل المهاجمين بالكرات الطولية، فيما يتولى لاعبا الأطراف التمويل بالكرات العرضية.
:: خط الهجوم ::
يتكون من لاعبان، مهامهم واضحة في الغالب، حيث يحاولان اقتناص فرص التسجيل، ويجب أن يكون التفاهم بينهما كبيراً بحيث يعرف المهاجم أين ستكون خطوة زميله القادمة، ولا يبتعدان عن بعضهما لأكثر من 10 إلى 20 ياردة في الغالب.
من المهم كون المهاجمان سريعان ورشيقان، بحيث يتمكنان من الحركة بكرة أو بدون كرة ويتخلصان من الرقابة، كما أن صانع الألعاب يجب أن يساندهما دائماً، ولكن مهمة التسجيل هما المكلفان بها.
[نظرة على خطة 4-4-2 الحديثة]
خلفية تاريخية
في الفترة التي هيمنت خطة 3-5-2 على ملاعب كرة القدم كانت خطة 4-4-2 هي الوحيدة المنافسة لها...
وقد قام مدرب ميلان آنذاك أريجو ساكي بتقديم طريقة جديدة لخطة 4-4-2 في نهاية الثمانينات.. وقد ابتدأ التوجه العالمي لهذه الخطة يزداد بعد بطولة أوروبا 92.. وطبقتها فرق عديدة في الدوري الإيطالي بعدما طبقها المنتخب الإيطالي نفسه في تلك الفترة.
بعد انتهاء منافسات مونديال أمريكا 94 أصبحت هذه الخطة هي الأكثر انتشاراً في العالم، وقد أنشأت عدة استراتيجيات تتبع لنفس الخطة، بحيث تتماشى وأسلوب اللاعبين ومهاراتهم.
تحليل لخطة 4-4-2 الحديثة:
خطة 4-4-2 الحديثة مبنية على أساس تقسيم الملعب (طولياً) إلى 3 مناطق رئيسية.. الطرف الأيمن، منطقة الوسط، الطرف الأيسر. وكذلك تقسيم الملعب (عرضياً) إلى 3 مناطق رئيسية.. الدفاع، الوسط، الهجوم. وبدمج المناطق الطولية والعرضية مع بعضها نحصل على 9 مربعات (مناطق للعب) داخل الملعب، تغطي منها خطة 4-4-2 الحديثة 7 مربعات .. فيما تغطي خطة 3-5-2 منها 5 فقط .. وهذه إحدى الأسباب القوية التي يفضل من أجلها بعض الخبراء خطة 4-4-2 على 3-5-2.
من أهم الفروق بين خطة 4-4-2 التقليدية وخطة 4-4-2 الحديثة، في الخطة التقليدية يتقدم الظهيران إلى الأطراف لرفع الكرات نحو المهاجمين، بينما في الخطة الحديثة توكل هذه المهمة لطرفي الوسط الأيمن والأيسر أو قلبي الهجوم!
أما الآن فسنقوم بشرح تحليلي لخطوط اللعب (الدفاع، الوسط، الهجوم) لهذه الخطة، كلاً على حدة...
أولاً: خط الدفاع
ينقسم خط الدفاع إلى قسمين رئيسيين، مدافعي العمق (Centrals) ومدافعي الأظهرة (Laterals).... نقصد بالعمق متوسطي خط الدفاع على اختلاف مسمياتهم، ونقصد بالأظهرة الظهير الأيمن والظهير الأيسر..
الأظهرة (Laterals):
المهام الدفاعية:
يجب القيام بالمهام الدفاعية الموكلة لهم، وتغطية أماكنهم حسب الخطة الموضوعة.
المهام الهجومية:
يسمح للأظهرة بالتقدم في حالة الهجمة ومساندة الهجوم والدخول في الثلث الهجومي للملعب.
مدافعي العمق (Centrals):
المهام الدفاعية:
تختلف باختلاف طريقة الدفاع التي يضعها المدرب، حيث تنقسم لقسمين رئيسين:
1- نظام الدفاع على خط واحد (Flat System): حيث يقف المدافعان على خط واحد ويكونان قريبان من بعضهما البعض.
2- نظام المسّاك/الليبرو (Sweeper System): حيث يتقدم أحد المدافعان ليصبح بمركز مساك ، يحاول إيقاف المهاجم من المرور، ويتراجع الآخر ليصبح ليبرو مهمته تغطية المدافعين.
المهام الهجومية:
متوسطي الدفاع هم النواة الأساسية لتكوين الهجمة.
سابقاً، كان خط الوسط هو المسؤول عن إنشاء وصنع الهجمات، أما الآن مع وجود مسئوليات أكبر لخط الوسط، أصبح من الضروري مشاركة خط الدفاع في صنع الهجمة.
يعتبر عمق الدفاع له الدور الأكبر في إنشاء الهجمة مما يعطيه مسئوليات أكبر، بعكس الأظهرة الذين يعتبرون مشاركين في الهجمة وليسوا صانعين لها.
ثانياً: خط الوسط
ينقسم خط الوسط كذلك إلى قسمين رئيسيين، لاعبي عمق الوسط، ولاعبي الأطراف.... نقصد بعمق الوسط اللاعبين المتواجدين حول دائرة المنتصف مثل صانع اللعب والمحور، ونقصد بالأطراف لاعب الوسط الأيسر والأيمن..
أطراف الوسط:
المهام الدفاعية:
أهم الواجبات الدفاعية المنوطة بكلٍ من لاعبي الوسط الأيمن والأيسر، هي سد الثغرة بين الظهير وقلب الدفاع، منعاً للهجمات المضادة عبر الأطراف، إلى جانب تغطية لاعبي عمق الوسط.
المهام الهجومية:
يقوم لاعبي الأطراف بالدخول في العمق تاركين الفرصة لأظهرة الدفاع بالتقدم من الجانبين. أيضاً يقومان بمساندة لاعبي عمق الوسط، أو شق طريقهما إلى منطقة دفاع الخصم، وبذلك يكونان مهاجمين إضافيين.
تجنح بعض الفرق إلى تفعيل دور لاعبي الوسط الأيمن والأيسر في الأطراف حيث يقومان برفع الكرات العرضية للمهاجمين المتأهبين داخل الصندوق، وأحياناً يقومان بالدخول لمنطقة الثماني عشرة إذا كان أحد المهاجمين الأساسيين متواجداً بأحد طرفي الملعب.
المهام الدفاعية:
يقوم أحد اللاعبين بتعطيل تحركات حامل الكرة، وذلك من أجل منح الوقت الكافي لمدافعي فريقه كي يعودوا إلى مراكزهم. بينما ينبغي على اللاعب الآخر (محور الارتكاز) أن يقوم بتغطية المساحة الحرجة بين متوسطي عمق الدفاع.
المهام الهجومية:
عادة ً، فإن أحد لاعبي عمق الوسط يعد صانعاً للعب، بينما يقوم الآخر بدعمه ومساندته، وفي الوقت ذاته يجب أن يقوم هذين اللاعبين بمتابعة وتدعيم تحركات بعضهما.
ومن ناحية إيصال الكرة للمهاجمين، يقوم لاعب الوسط المتأخر بقذف الكرات الطويلة إلى الأجنحة (بحدود 40-50 متر) ، أما لاعب الوسط المتقدم فيقوم بتمرير الكرة بين مدافعي الخصم (بحدود 20-30 متر) مستغلاً الثغرات لإيصال الكرات نحو المهاجمين.
ثالثاً: خط الهجوم
في خطة 4-4-2 يتكون خط الهجوم عادة من قلبي هجوم، ولا وجود لأجنحة نظرياً.. لكنها تتشكل لاحقاً بفضل تدخل لاعبي الوسط والأظهرة أو انعطاف أحد المهاجمين للطرف.. وعادة ما يتواجد رأس حربة مع مهاجم مساند متأخر قليلاً.
المهام الدفاعية:
كما أن المدافعين يعتبرون الركيزة الأولى لانطلاقة الهجمة، فإن المهاجمين يعتبرون أول خط دفاع في حالة فقدان الكرة. يتوجب على المهاجمين تعطيل لاعبي الخصم كي يعطوا الفرصة للاعبي فريقهم بالتموضع الصحيح في مراكزهم.
نجوم كبار من أمثال فان باستن وكلينزمان، قدموا خدمات كبيرة لفرقهم من خلال تعطيل الهجمة المرتدة!
المهام الهجومية:
تختلف الطرق الهجومية من مدرب لآخر، لكن عادةً ما يحاول المهاجم استغلال الثغرات للتصويب نحو المرمى، سواء داخل أو بمحاذاة الصندوق. وفي بعض الفرق ينطلق المهاجم نحو الأطراف قبل أن يقوم برفع الكرة عرضياً، وهنا ينبغي تواجد لاعبي الوسط الأيمن والأيسر إلى جانب المهاجم الآخر في منطقة الثماني عشرة، كما أشرنا قبل قليل في شرحنا لاستراتيجية لاعبي أطراف الوسط.
وفي الختام،،
لا يسعني سوى أن أشكركم على ما اختلسته من جدولكم المزدحم، وأتمنى أن يكون الموضوع قد نال رضاكم واستحسانكم،،
Mohamed Essam المدير العام
عدد الرسائل : 379 العمر : 32 العمل/الترفيه : كرة القدم المزاج : مش رايق تاريخ التسجيل : 17/06/2008
موضوع: رد: اساسيات كرة القدم الأربعاء يوليو 16, 2008 12:34 pm