عدد الرسائل : 379 العمر : 32 العمل/الترفيه : كرة القدم المزاج : مش رايق تاريخ التسجيل : 17/06/2008
موضوع: ][شتموك ولوعلموا عنك ما أعلم لأحبوك][ الأربعاء يونيو 18, 2008 6:20 am
أتساءل ؟! لماذا تطاولوا علينا ؟! لأننا لو احترمنا أوامر ربنا لاحترمونا ، ولو عملنا بكتاب ربنا ما أهانونا ، ولو سرنا على هدي نبينا ما أخافونا . وقد قالها رسول البرية مشخصاً مرضنا : ( إذا تبايعتم بالعينة - أي الربا - وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلّط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى تعودوا إلى دينكم ) . إذاً : لو عظمنا الآمر لعظمنا الأمر . يقول الشاعر : والله ماطلعت شمس ولاغربت = إلا وحبك مقرون بأنفاسِي ولاجلست إلى قوم أحدثهم = إلا وأنت حديثي بين جلاسي
يقول الله تعالى : { قُلْ إِنْ كَانَ ءابَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }
قفوا معي الآن ودعونا نتأمل ونتخيل !
[ تخيل أخي : أنه بعد قليل سيدخل عليك النبي صلى الله عليه وسلم في زيارة لم تكن قد رتبت لها . ماذا ستفعل ؟! وهو خير من مشى على الأرض ، خير من كل رؤساء العالم وزعماؤه ، خير من مفكريه وعباقرته . هو خليل الرحمن صلى الله عليه وسلم . داخل عليك ، يزورك في بيتك .
فكـــر الآن ! ماذا ستفعل أيها المسكين ؟! هل ستجري نحو الباب مباشرة والدمعة الحارة تقابل الابتسامة في مشهد لا يمكن نسيانه . قائلاً : رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي إنه لأسعد يوم في حياتي . أم أن فرائصك سترتعد ، وتجري بسرعة نحو غرفتك . لـ / تخفي أشرطة الأغاني العربية والغربية وتضع بدلاً منها أشرطة القرآن والأذكار والدروس الدينية ! هــل / سـ تخفي أشرطة الفيديو الساقطة التي تملأ أدراج مكتبك ! وهــل / سـ يكون الوقت مسعفاً لك لتعفي لحيتك ! وتظهر السواك جنباً إلى جنب مع فرشاة الأسنان تعظيماً لسنة النبي ومبالغة في إظهار إهتمامك به !
وأنتِ أختي : ياترى بماذا ستقابلين رسول الله صلى الله عليه وسلم أيتها المسلمة ؟! هل سترتدين حجابك الشرعي ، الذي مرت السنين وأنت تترددين في مجرد اتخاذ قرار ارتدائه وكأنه عار عليك ! أم ستقابلينه بشعرك المكشوف وملابسك الضيقة و وجهك الذي امتلأ بمساحيق التجميل ! وهــل / سـ يعرف من هيئتك ومظهرك أن صاحبة البيت مسلمة ! أم سيشك أنه قد طرق الباب على بيت ممثلة غربية لايظهر أدنى التزام لها بتعاليم الإسلام !
ومــاذا / سـ ترد إن قال لك لن أسألك عن أداء صلاة الفجر ، ولا عن الصلاة بالمسجد ، ولا عن قيام الليل . فهي بالتأكيد من أولوياتك الأساسية في الحياة ، أليس كذلك ؟ بمــاذا / سـ تشعر وقتها ؟! بالخجل ، بالعار ، بالحزن ، أم ستواري كل هذا بابتسامة المنافق الموافق ؟! هــل / إذا عرف أنك لم تصلي الفجر منذ شهوراً ، وأنك كنت تفتخر بين أصدقائك وأقرانك أنك قرأت القرآن مرة في حياتك . مــاذا / سـ يقــول ؟! أنت فخر للإسلام والمسلمين ، أم سـ يحمر وجهه مغضباً ويغادر المكان ؟! هــل / تتخيل موقفك أخي الحبيب ، أم أنك تقرأ الكلمات مجرد قراءة عابرة ؟! هــل / تشعر بالندم على مافات ؟! هــل / تشعر أنك فعلاً على غير استعداد لزيارة قصيرة عابرة من نبي الله صلى الله عليه وسلم ؟!
فـ / مابالك أخي الحبيب : نسيت أن الله سبحانه وتعالى مطلع عليك ليل نهار ، عينه لاتغفل ولاتنام ؟ يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ويقول في الثلث الأخير من الليل : هل من تائب فأتوب عليه ، هل من مستغفر فأغفر له ، هل من سائل فأعطيه ؟ فـ / ما أقسى قلبك ، وما أجفى فؤادك ، تجري وراء الدنيا التي تهرب منك ، وتعرض عن الله الذي فتح لك أبواب التوبة والمناجاة .
أخي الحبيب : إنك ولاشك سـ تتذكر هذه الرسالة يوم القيامة ، فـ وقتها لن تكون إلا أحد رجلين : رجل حمد الله أن وصلته فقد كانت سبباً في تغيير حياته . أو رجل ندم أشد الندم أنها وصلته ولم يعمل بها فكانت حجة عليه أمام الله يوم القيامة . فـ بادر وأسرع أخي بالتوبة قبل فوات الآوان . قال الله تعالى : (اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون، ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون ) ]
ماذا قدمت تجاه ربك ، تجاه دينك ، تجاه رسولك ؟! هل ضحيت ، هل قدمت تنازلات لأجل " منقذ البشرية " أما أنك تتخبط هنا وهناك ؟!
ألم تسمع بقصة ماشطة بنت فرعون ؟! حينما كانت تسرح لها شعرها فسقط المشط منها فقالت : بسم الله ، ثم رفعته . فقالت لها ابنة فرعون : أبي ؟! فردت عليها هذه المرأة المسلمة وبكل ثبات : ربي الله ، ربكِ وربُ أبيكِ . فقالت لها ابنته : سأخبر أبي ! فردت عليها وبعقيدة متمسكة : أخبريه . أتي بها فرعون وقال من هو ربكِ فأجابته : ربي وربك الله ! قال أجمعوا كل " عقارب " الأرض فأدخلها عليها في غرفة محبوسة فيها ثم أعاد وسأل : من ربكِ ؟! قالت : ربي وربك الله !
أين نحن منها تلك الرائعة التي وقفت أمام فرعون أكبر جابر وطاغي على وجه الأرض الذي وصل به عناده وتكبره بأن يدّعي الألوهية وقالت : ربي الله ! لم تكن حينها شيء يذكر بل هي " خادمة " لدى فرعون وكفى ! سبحان الله !
فقال أجمعوا كل " حيات " الأرض فأدخلها عليها ثم سألها وأعاد : من ربكِ ؟! قالت : ربي وربك الله ! قال أحضروا أبناءها فأحضروهم ، وجهزوا قدراً و أصهروا فيه النحاس حتى أن العمال قالوا كيف لنا بقدر يصهر النحاس ولاينصر هو ؟! وأعاد عليها نفس السؤال وهي تعيد عليه نفس الإجابة وبكل عزة وكرامة عقيدة صحيحة لا تشوبها شائبة وقلوب تعلقت بالله عزوجل فلاتخاف فيه وتوكلت عليه في كل أمورها فقاموا بأخذ أبناءها واحداً تلو الآخر ويضعونه في القدر فما يلبث إلا وأن تطفو عظامه على سطح القدر والأم صابرة محتسبة على الله وتقول : ربي وربك الله ! إلى أن جاء الدور إلى أبنها الصغير الرضيع فأخذه وقلبها يتقطع عليه ولكن من رحمة الله ولطفه أن أنطق الابن وقال : لاتحزني يا أماه فإن لك الجنة ! ولم يتبق إلا الدور عليها فطلبت من فرعون طلب وقالت : أجمع عظامي مع عظام أبنائي وأدفنها في قبر واحد .
ماذا قدمنا نحن ؟! سؤال أتمنى أن يطرحه كل شخص على نفسه ؟! ماذا قدمت وبماذا ضحيت كلنا يعرف رحمة الأم بأطفالها وحبها لهم وتقديم أي شيء يحتاجون إليه ولو على حساب راحتها ولكن هنا رأينها تقدمهم ولمن : لله جل جلاله وعظمت كلامته تبارك الله أحسن الخالقين .
[ ألا فاتقوا الله عباد الله وكل في موقعه ومسئوليته عليه واجب كبير ودين عظيم لا وقت لمجرد التلاوم وإلقاء المسئولية على الغير أيا كان ذلك الغير بل كل يعمل ما في وسعه لهذا الدين العظيم الذي هو منة الله العظمى على عباده والله قادر على نشر دينه وحفظه ونصر رسله وأوليائه ولكن اقتضت حكمته أن يكلف عباده بذلك ويبتليهم كما قال سبحانه الله : (وَلَوْ يَشَاء اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ} فإن قاموا بما عليهم وإلا : (وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ) اللهم أعز الإسلام والمسلمين .
أيها المسلمون: وتتساءلون ما واجبنا وما هو دورنا المطلوب ؟! إن على كل مؤمن يحب الله ورسول صلى الله عليه وسلم ويغار لدينه أن ينتصر لرسوله وأن يقدم كل ما في وسعه لرد هذه الهجمة الشرسة . وعلى الدول الإسلامية أن تهب لنصرة نبيها وأن تستنكر ذلك أشد الاستنكار وأن تطالب مطالبة جادة برد الاعتبار ومعاقبة تلك الشرذمة الأفاكة رعاية لحق من أهم حقوقها. وعلى المؤسسات أن تقوم بدورها من خلال كتابة بينات تستنكر فيه هذا الفعل المشين وتطالب بمحاكمة هذه المجلات , رداً لاعتبار أكثر من مليار وأربعمائة مليون مسلم ! ثم على المؤسسات والصحف والمجلات والمواقع الإسلامية وأهل الفكر والقلم أن يكتبوا ردودا على هذه الافتراءات,وأن تسطر على صفحاتها- بقلم يسيل عطراً- شمائل النبي صلى الله عليه وسلم وأن تبين الدور العظيم الذي قام به صلى الله عليه وسلم لإنقاذ البشرية وأنه أُرسل( رحمة للعالمين ) وهداية للناس أجمعين . وعلى أهل المال والثراء أن يبذلوا مما أعطاهم الله لدعم تلك المواقف وإنشاء مواقع إلكترونية خاصة بشمائل هذا النبي الكريم وربط الأجيال بهديه وسنته والدفاع عنه وكذا تمويل طباعة الكتب المتحدثة عنه وعن سيرته وتسهيل توزيعها وكذلك السعي لإنشاء قنوات إسلامية متخصصة بالرحمة المهداة وسيرته وسننه وشمائله وعلى المعلمين والتربويين وأهل العلم والفكر أن يستثمروا هذا الحدث بربط الجيل والأمة بهدي المصطفى صلى الله عليه وسلم وإشاعة ثقافة السنة والسيرة في كل مجال ومناسبة. ]
ولكن : أنت ماذا ستفعل ؟ أتمنى أن تفكر وتقدم كل مابوسعك لأجل نصرة نبيك " عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم "
طِبتَ حيّاً و ميّتاً وصلى اللهم وسلم وبارك على النبي الحبيب محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
سـلامُ الله نلقيهِ عليكَ ، رسولَ الله كم نهفو إليكَ ! سـلامُ الله يَغشى صاحبيكَ ومليارٌ يُسلّمُ يـا حبيبي رسولَ الله ! حيّرَني المقامُ وما أدري ، أيسعفني الكلامُ ؟! فبعضُ البوْحِ نجوى وسلامُ وبعضُ البوحِ صمتٌ يا حبيبي .
اللهم استعملني في طاعتك اللهم أجعلني ممن يقيم حدوده وحروفه . اللهم أجزي محمداً خير ماجزيت نبياً عن أمته اللهم لاتحرمنا رؤيته واتباع سنته ونصرة دعوته اللهم وأوردنا حوضه واسقنا من يده ولاتفرق بيننا وبينه حتى تدخلنا مدخله اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك الموحدين اللهم من تطاول على نبينا بقول أو برسم فأخرس لسانه وشل أركانه وأجعله عبرة للآخرين .